تِلمْسان من أشهر المدن الجزائرية التي شُيِّدت في العهد الإسلامي، لتكون مقرًا للعرب في بلاد المغرب ومركزًا لإشعاع الدين الإسلامي، ومنارًا للفكر والعلم. وعدد سكانها 250,000 نسمة.
وهي مدينة عريقة، ما تزال تنبض بروح التاريخ، وتشكل متحفًا أثريًا مفتوحًا، يزخر بتراث أثري مهم، تنامى عبر مسار تاريخها الطويل.
تربض تلمسان على السفوح الشمالية، لمرتفعات تلمسان، محمية من الجنوب بهضبة صخرية، وتطل من الشمال على سهول وتلال متراوحة الارتفاع، تحتل موقعًا استراتيجيًا خوَّل لها مراقبة محاور الطرق التجارية بين الشرق والمغرب، وبين التل والصحراء، ومكنها من الانفتاح مبكرًا على مختلف التيارات الحضارية والفكرية، دون أن يجنبها أخطار الحملات والتحرشات، ويقحمها في صراعات وحروب عديدة.
وبفضل هذه المزايا، استأثرت منطقة تلمسان، باهتمام الإنسان منذ أقدم العصور؛ حيث نشأت حضارات قديمة، تعود إلى العصر الحجري الأسفل. وقبل أن تتهيأ تلمسان المدينة لدورها المهم في تقدم العمران، وانتشار الحضارة العربية الإسلامية، كانت في عهدها الأول تجمعًا سكانيًا، اتخذه الرومان مستعمرة، ومركزًا عسكريًا لحراسة طرق القوافل التجارية والعسكرية، وأسموها بوماريا، أي مدينة البساتين.
وعندما جاءت طلائع الفتح الإسلامي تحقق لهذه المدينة الصغيرة موعدها مع التاريخ، وأصبح اسمها أقادير ومعناه بالأمازيغية، المدينة المحصنة. وفي أواخر القرن الحادي عشر الميلادي، سيطر المرابطون على أقادير. وأقام يوسف بن تاشفين معسكره في غربيها، في مكان يسمى تاقرارت أي المحلة، التي مالبثت أن التحمت مع أقادير، وكونت مدينة تلمسان، عاصمة المغرب الأوسط لأكثر من ثلاثة قرون. عاشت تلمسان عصرها الذهبي في ظل الحضارة العربية الإسلامية، فكانت مركز إشعاع حضاريًا، ومدينة زاخرة بالفكر والعمران، ومحطة تجارية متميزة، حتى سمَّاها المؤرخون غرناطة إفريقيا، وجوهرة المغرب.
استمرت مسيرة تلمسان مع التاريخ، عبر الكثير من الأحداث والأمجاد التي اكسبتها تراثًا زاخرًا متنوع الأنماط، إلى أن احتلها الفرنسيون عام 1836م، فخربوا العديد من آثارها لتجريدها من أصالتها ومحو رموز الحضارة الإسلامية بها.
وفي ظل الاستقلال عاشت تلمسان نهضة جديدة في شتى ميادين التقدم والعمران، وأصبحت تؤدي دورًا رئيسيًا في النشاط الاقتصادي والثقافي لمنطقة الغرب الجزائري.
يلتقي في تلمسان الشرق والغرب، والقديم والحديث في تناسق بديع؛ فالأحياء الحديثة بمنشآتها ومبانيها وطرزها العصرية، تشير بوضوح للتأثير الأوروبي، بينما الأحياء التقليدية القديمة لا زالت تنضح بروح الشرق وسحر ألوانها وأسواقها المسقوفة والمكشوفة، تثير الاهتمام بطرزها المعمارية التاريخية.
ومن أروع العمائر التي تشير إلى عظمة منشئيها، تلك المباني ذات النمط المعماري الأندلسي المغربي، كالمسجد الكبير الذي بناه المرابطون في القرن الثاني عشر الميلادي، وهو آية في الجمال، ومجمع سيدي بومدين الذي يضم فيما يضم من آثار القرن الرابع عشر الميلادي مدرسة وحمامًا وقصرًا.
وتعتبر مدينة تلمسان عاصمة الفن في الجزائر، فمدارسها الموسيقية وشعراؤها وفنانوها وأدباؤها أهَّلوها لأن تكون مركز التاريخ والثقافة والفن في الجزائر.وهي مدينة عريقة، ما تزال تنبض بروح التاريخ، وتشكل متحفًا أثريًا مفتوحًا، يزخر بتراث أثري مهم، تنامى عبر مسار تاريخها الطويل.
تربض تلمسان على السفوح الشمالية، لمرتفعات تلمسان، محمية من الجنوب بهضبة صخرية، وتطل من الشمال على سهول وتلال متراوحة الارتفاع، تحتل موقعًا استراتيجيًا خوَّل لها مراقبة محاور الطرق التجارية بين الشرق والمغرب، وبين التل والصحراء، ومكنها من الانفتاح مبكرًا على مختلف التيارات الحضارية والفكرية، دون أن يجنبها أخطار الحملات والتحرشات، ويقحمها في صراعات وحروب عديدة.
وبفضل هذه المزايا، استأثرت منطقة تلمسان، باهتمام الإنسان منذ أقدم العصور؛ حيث نشأت حضارات قديمة، تعود إلى العصر الحجري الأسفل. وقبل أن تتهيأ تلمسان المدينة لدورها المهم في تقدم العمران، وانتشار الحضارة العربية الإسلامية، كانت في عهدها الأول تجمعًا سكانيًا، اتخذه الرومان مستعمرة، ومركزًا عسكريًا لحراسة طرق القوافل التجارية والعسكرية، وأسموها بوماريا، أي مدينة البساتين.
وعندما جاءت طلائع الفتح الإسلامي تحقق لهذه المدينة الصغيرة موعدها مع التاريخ، وأصبح اسمها أقادير ومعناه بالأمازيغية، المدينة المحصنة. وفي أواخر القرن الحادي عشر الميلادي، سيطر المرابطون على أقادير. وأقام يوسف بن تاشفين معسكره في غربيها، في مكان يسمى تاقرارت أي المحلة، التي مالبثت أن التحمت مع أقادير، وكونت مدينة تلمسان، عاصمة المغرب الأوسط لأكثر من ثلاثة قرون. عاشت تلمسان عصرها الذهبي في ظل الحضارة العربية الإسلامية، فكانت مركز إشعاع حضاريًا، ومدينة زاخرة بالفكر والعمران، ومحطة تجارية متميزة، حتى سمَّاها المؤرخون غرناطة إفريقيا، وجوهرة المغرب.
استمرت مسيرة تلمسان مع التاريخ، عبر الكثير من الأحداث والأمجاد التي اكسبتها تراثًا زاخرًا متنوع الأنماط، إلى أن احتلها الفرنسيون عام 1836م، فخربوا العديد من آثارها لتجريدها من أصالتها ومحو رموز الحضارة الإسلامية بها.
وفي ظل الاستقلال عاشت تلمسان نهضة جديدة في شتى ميادين التقدم والعمران، وأصبحت تؤدي دورًا رئيسيًا في النشاط الاقتصادي والثقافي لمنطقة الغرب الجزائري.
يلتقي في تلمسان الشرق والغرب، والقديم والحديث في تناسق بديع؛ فالأحياء الحديثة بمنشآتها ومبانيها وطرزها العصرية، تشير بوضوح للتأثير الأوروبي، بينما الأحياء التقليدية القديمة لا زالت تنضح بروح الشرق وسحر ألوانها وأسواقها المسقوفة والمكشوفة، تثير الاهتمام بطرزها المعمارية التاريخية.
ومن أروع العمائر التي تشير إلى عظمة منشئيها، تلك المباني ذات النمط المعماري الأندلسي المغربي، كالمسجد الكبير الذي بناه المرابطون في القرن الثاني عشر الميلادي، وهو آية في الجمال، ومجمع سيدي بومدين الذي يضم فيما يضم من آثار القرن الرابع عشر الميلادي مدرسة وحمامًا وقصرًا.